الاثنين، 9 نوفمبر 2009

مجلس الطلاب يقوم بفعالية يوم النظافة !

قام مجلس الطلاب بارشاد الأستاذ الفاضل مصطفى عقل اليوم ، الاثنين ، بفعالية يوم النظافة على غرار اسبوع النظافة العالمي . وقد بدأت الفعالية من الحصة الاولى ، حيث قام طلاب الصفوف العاشرة والحادية عشر بتنظيف صفوفهم تنظيفا جذريا وكذلك افنية المدرسة والساحة والملعب ، قام مجلس الطلاب كذلك بخلق ابعاد جميلة لهذا اليوم حيث اجتهد اعضاء المجلس بـكتابة الشعارات لاشعال روح الحماسة لهذه الفعالية ، كذلك طُلب من المربين التحدث بهذا الشأن الى طلاب صفوفهم ، عن طريق تمرير فكرة ان النظافة هي عادة ، وليس يوم ، او احياء ذكرى ، ثم يزول ، وكذلك فكرة انه ليس هناك يوم نظافة ويوم غير نظيف ، وانما علينا البدء في تنمية شعور الانتماء للمدرسة ، عن طريق المحافظة على نظافتها ، وسلامة املاكها ، وان الامة الاسلامية هي امة النظافة وان اماطة الاذى عن الطريق هو شعبة من شعب كينونتها وركن اساسي من اركان صرحها الشامخ ، فمن غير المعقل ان نكون اسوء شعب من هذه الناحية .








بعد ان رأى الطلاب جمال المدرسة في كامل نظافتها وترتيبها ، دب فيهم الشعور بالسعادة ، وشعرت شخصيا بقوّة الخطوة التي خطاها مجلس الطلاب ، آمل ان تلقى جميع الفعاليات المقبلة ,, نجاحا وتعاونا كالذي رأيناه اليوم ، وادعو الله سبحانه وتعالى ان يجلو الغشاوة التي تعمي ابصار الطلاب عن المسؤولية والانتماء الذي عليهم ان يكنوه للمكان الذي يأويهم والذي يعيشون فيه نصف نهارهم او اكثر ، فأقل ما عليهم فعله لرد المعروف هو عدم ايذاء المكان عن طريق تخريبه ، والله ولي التوفيق !

السبت، 7 نوفمبر 2009

المرأة ..أصغر من رصاصة .. وأكبر من معركة !


http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&ContentId=11123

قرأت موضوع أخينا ماجد الأسمري المرأة ..أصغر من رصاصة .. وأكبر من معركة !

فتأمَّلت هذه القضيَّة التي كثرت جلساتها وتعدَّد محامو "الإدِّعاء" فيها فرأيت حكم الحَكَم قد صدر وصدِّر بالبسملة(ولهنَّ مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) >>

بيد أن العادلين عن حكمه لم يروه عدلا... جهلا منهم وظلما // وإلافمن أحسن من الله حكما لقوم يعقلون

فثارت هذه الأبيات على علَّاتها :

نواعمٌ ما نعمـن بالإنصـافِ
مابين بؤس المجونِ والأعرافِ
ذلك الجنـس اللطيـف لدينـا
كالريش فـي هبَّـة العصَّـاف
خلق المرء قادمـا ذا مـراسٍ
أما النسـاء فجلُّهـن خوافـي
جبل الله الرجال علـى القهـر
و قوَّى الإنـاث باستضعـاف
إن دانـت المـرأة لله حـقـا
لم تلق الهوان مـن أطـراف
بـل الكرامـة ايجابـا مــن
الله حقَّـا علـى الأشــراف
نعم حال النواعم في الإسـلام
فـي ظـلِّ شرعـه الـورَّاف

الأحد، 1 نوفمبر 2009

تفكر ساعة خير من قيام ليلة

من عبد الرحمن العجمي

قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) وقال : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

أثنى الله عز وجل في هذه الآيات على عباده أصحاب العقول النيّرة والضمائر الحيّة الذين يرون الأحداث والمتغيرات بقلوبهم ، صفت أذهانهم وارتقت أحاسيسهم فلهم مع آيات الله الكونية والشرعية شأنٌ وأي شأن ، (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا )


سل الواحـة الخضراء والماء جاريـا*** وهذه الصحاري والجبال الرواسيا

سل الروض مزداناً سل الزهر والندى *** سل الليل والإصباح والطير شاديا

وسل هذه الأنسـام والأرض والسمــا*** وسل كل شيءٍ تسمع الحمد ساريا

فلو جم هذا الليــل وامتد سرمـــداً*** فمن غير ربي يرجع الصبـح ثانيا


قال أبو سليمان الداراني: إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة.
إذا المرء كانت له فكرة *** ففي كل شيء له عبرة
أما أولئك الذين في غيّهم عازمون وبالمعاصي مجاهرون فتمرّ عليهم الآيات والنّذر وهم عنها غافلون ، ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) فالتفكر في آلاء الله نعمة وفضل من الله يؤتيه من يشاء ويصرفه عن من يشاء ، ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) .

التفكر عبادة عظيمة قد غفل عنها الكثير وربما استهانوا بها ، فالبعض يظن أن العبادة محصورة في أعمال الجوارح وجهِل أو تجاهل أنّ للقلب كذلك أعمال يُتعبّد بها ، وقد يكون عمل قلبيّ أفضل من بعض أعمال الجوارح قال أبو الدرداء رضى الله عنه : تفكر ساعة خير من قيام ليلة . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ركعتان مقتصدتان في تفكير خير من قيام ليلة والقلب ساه . وقال عمر بن عبدالعزيز : الكلام بذكر الله عز وجل حسن والفكرة في نعم الله أفضل العبادة . وقال لقمان الحكيم : إنّ طول الوحدة ألهم للفكرة وطول الفكرة دليل على طرق باب الجنة . وقال وهب بن المنبه : ماطالت فكرة امرئ قط إلا فهم ولا فهم امرؤ قط إلا علم ولا علم امرؤ قط إلا عمل . فهلا أعملنا هذا الفكر أيها الأحبة وأطلقنا له العنان يهيم في ملكوت الله لعلّه يرجع بثمار المعرفة فيتجدد بها الإيمان ويُنال رضى الديّان .


تأمل في الوجود بعين فكر*** ترى الدنيا الدنيئة كالخيـال

ومن فيها جميعًا سوف يفنى*** ويبقى وجه ربك ذو الجلال


قال مغيث الأسود : زوروا القبور كل يوم تفكركم وشاهدوا الموقف بقلوبكم وانظروا إلى المنصرف بالفريقين إلى الجنة أو النار وأشعروا قلوبكم وأبدانكم ذكر النار ومقامها وأطباقها. كان ابن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادي بصوت حزين فيقول : أين أهلك؟ ثم يرجع إلى نفسه فيقول : (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) وكان هشام الدستوائي لا يطفئ السراج إلى الصبح وقال : إذا رأيت الظلمة ذكرت ظلمة القبر. كان بعض السلف إذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر أمنية أهل النار حينما يشتهون الماء فيحال بينهم وبينه ويقولون لأهل الجنة (أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ) . وصُبَّ على رأس بعض الصالحين ماءٌ فوجده شديد الحر ثم بكى وقال : ذكرت قوله تعالى ( يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ) . وبينما كان أحد الصالحين يمشي ذات يوم من الأيام وجد رجلاً يشوي لحماً فبكى ، فقال له الشّواء : ما يبكيك؟ هل أنت محتاج إلى اللحم . قال : لا . فقال له الشّواء إذاً مايبكيك؟ فقال الرجل الصالح : إنما أبكي على ابن آدم يدخل الحيوان النار ميتاً وابن آدم يدخلها حياً . وهذا طفل في عهد السلف رأى أهله يوقدون ناراً للطعام فلما نظر إليها جعل يبكي فقالوا له لماذا تبكي ؟ قال : وجدتكم تبدؤون بصغار الحطب قبل كباره . ( يخشى يوم القيامة أن يبدأ الله به وأقرانه الصغار في نار جهنم ) هذا مستوى تفكير طفل في ذلك العصر فما عساه أن يكون تفكير أطفالنا فضلاً عن تفكير شبابنا وشيبنا .


تفكـر في مشيبك والمــآب *** ودفنك بعد عـزك في التـراب

إذا وافـيت قبراً أنت فيــه *** تقيم به إلى يـوم الحســـاب

وفي أوصال جسمك حين تبقى *** مقطعةً ممزقـة الإهــــاب

فلولا القبر صـار عليك ستراً *** لأنتنتِ الأبـاطـح والـرَّواب

خُلقت من التراب فصرت حيـاً *** وعلمت الفصيح من الخطـاب

ردتت الى التراب دفنتَ فيه*** كانك ما خلقت من التراب

فطلّق هذه الـدنيـا ثلاثـــاً *** وبادر قبـل موتك بالمتــاب