الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

القصة قصة مبدأ ..

ما زال الغرور بالدنيا يعمي البصائر .. وكأن الفرد حيّ مخلّد ..
ما زالت النفوس الصغيرة تترامى على أعتاب سفاسف الأمور التافهة ..
أكبر همها المظاهر والشكليات .. حيث تقتلها بهرجة الثياب .. وفخامة السيارة .. وعدد طوابق البيت .. وعظمة أفنيته ..
ما زالت أعينهم قاصرة على وعي وإدراك حقيقة أن المتع المادية -وبالتجربة- فانية ، ولا تدوم طويلا ...
الحقائق تبرهن نفسها .. الحقائق سافرة .. جلية كعين الشمس
لكنهم في الحقيقة يتغاضون ، يحاولون تورية عين الشمس بالغربال
ولن يدوم ذلك .. ففساد بوادر الأمور يعدي كبائرها .. وتنتشر رائحة العطب وينكشف مكانه
تبعا للزاوية التي انظر منها .. أرى أن المشكلة تنبع من الأصل ,, من المركز .. من البداية .. من الجذر
وعندما حاولت استئصالها
تبين لي انها بالتحديد .. مشكلة تحديد الهوية
تحديد نقطة البداية
تحديد الأسس
تحديد التوجهات
تحديد العقائد

تحديــــــد المـــــــــبــدأ

قبل ان اواصل الحديث أريد ان اقف لوهلة لتحليل صرفي لكلمة مبدأ ..
مَبدأ : اسم مكان للفعل يبدأ ..
يعني نقطة بداية ..
أســاسـ !!
بدون أساس ، بدون دعم ، ينهار المبنى ,, تنهار القيم ... ينهار الانسان !!
بدون المبادئ .. بدون المسلمااات والاساسات التي يضعها الانسان لنفسه او يغرسها فيه الأهل او المجتمع قبل تكوين شخصيته يعتبر انسانا ناقصا .. حقا لديه نقص .. فهو انسان هشّ قابل للكسر بأابسط ما يكون ، أي كلمة تدور في مهب الريح تهزّ كيانه .. أي جملة عابرة تؤررقة وتشغل باله وتشعره بالضعف والشكّ ..

بعد المبادئ تتكوّن القيَم .. والتي " تقوم " على الاساس .. ( المبدأ ) .. وبعد ذلك الأفعال وهي التطبيق للقيم .. فالانسان بعد ذلك مؤهل للخوض في غمار المجتمع بامانة وسلام وثقة ..

المبادئ
القيم
التطبيق

مثال على ما قيل :

انسان حدد له مبدأ الايمان-الاسلام
وبنى عليها القيم الملائمة .. وهي اخلاق الاسلام المذكورة في القران والسنة
واخيرا التطبيق فقد قال الرسول -ص- : الايمان وَقرٌ في القلب يصدقه العمل ..

والمبدأ .. لا يتجزأ ... لأنه إذا تجزأ انهار ايضا ..

مثال على ذلك .. مسلم لا يسرق ... ولكن المت به مصيبة ما .. وسولت له نفسه السرقة " فقط في هذه الحالة " ..
تجزأ المبدأ ... فانهار :)

ومهمتنا الآن إثبات أن السعادة المادية هي سعادة فانية عن طريق اثبات ان مبادئ التي تقف عليها .. هي مبادئ واهية هشّة ..

سأكمل لاحقا ...

السبت، 19 ديسمبر 2009

رثـاء ,,





لله دركَ فـالحروفُ بها خجَـــلُ****أمامَ وصفكَ والكلماتُ والجملُ

كأنّ مكآرمَ الأخلاقِ مثلَ رُكبٍ****قَد قُدْتَها أنــتَ أيّـــها الرّجــــلُ

كيفَ حَويتَ قلوباً حَـوَتكَ حتّى****أنّ المنطقَ في حُرمِـــكَ يتَذَلـّلُ

إقتَـرَنَتْ بمحيّاكَ رقّةُ البسمآتِ****كَما يقتَرنُ المُعجِزآتُ والرّسـلُ

أثبتّ لــنــا أنّ البساطة غنـــىً****حتى كادت البســاطَة ُتـُـــــذهَلُ

علّمتَ الخِطابَ كيفَ يكــــونُ****وعلّمتَ الفعلَ ما الفِـــــعــــــــلُ

إن سألكَ أحدهُم أمراً فَتحـــتَ**** قلبكَ وأجبتهم أضعافَ ما سألوا

فتَكَ عِزّكَ بالعُلا فمــــــا بلغ ****أحدُهُم تلكَ الأقاصي ولَن يَصلوا

تقضي نحبها الطبيعة إن بدى****لها من محيّاكَ الفرحُ والجــــذلُ

وَعَجباً للدّهرِ كيفَ يسجّـــــلُ **** أثَرَكَ يقتبسُ ، يقـلّدُ وينتحِـــــلُ

بَلسمٌ على قلبِ السقيم خَـــرّت****لَهُ مواضِعُ الشكآوى والعـلـــلُ

والأرضُ غارَت من الأحياءِ ****عليكَ وانتابها الخوف والوجــلُ

فاختارت أن تضمّ أغلى الناسِ****فما أنكره الورى ولا جهلــــوا

يآ مـن يدّعي أن الحياةَ هَـــولٌ**** اليومُ جآءَكَ الــفـزعُ والـهَـولُ

أخرِسْ ألسنَ المرآثي فإنه لـن****يُحصَى والله قولٌ منهُ ولا فعـلُ

إرتقِ فنحنُ في محكـــــمةِ ذلّ****قاضيها الكذب وشهودها الحيلُ

إرتقِ فإنّ ذكـــــراكَ والله حَقٌ****وإنها لعَمري البيانُ والمــَثــــَلُ

وإنّ الذكرى في الطيف خــلدٌ****وإن كانت الأجساد تجفو وترتحل

يشيّعُ الأمواتَ إنسٌ مثلـــــهمُ****وأنتَ يشيعكَ الرجــاءُ والأمـــلُ

وإن كان اللحد يضيق بصاحبه****فعليك بالمشيئة الرحمة ستنسدلُ

وتَثبت عند السؤال وبكل يسرٍ **** إلى جنان خلدٍ ستنتقـــــــــــلُ

دموع لن تكفكف ياغالي وجرح**** هل تراه بالدمع ينـــدمــــــلُ

ُرحمكَ الله ، بها نودّعــــــكَ****و"هل نطيقُ وداعكَ أيّها الرجـلُ"


رثاء خالي العزيز الأستاذ أحمد مرّة .. 21-5-2008

تقهقر تدويني ..

فترات تدوينية متفهقرة .. عصر الانحطاط التدويني .. تمر على ناظري كأنها كارثة ..
ما زال المربع المدرسي يضغط على عقولنا ويسيجها .. ويحسب تكامله ليعيد النظر في المساحة المخططة اذ لا يكتفي .
ان الابداع يموت قبل ان يولد .. فالحبل السري يكابد السرطان ..
الابداع يحرم من رؤية النور ...
والمكتبة تبكي وترثيه .. وتدفنه في غبارها المتراكم على الكتب
الثقافة .. لا شيء سوى ما يتشبث في مخيلاتنا بعد انهاء الصف الثاني عشر
لكنها للاسف ليست الا بعض معادلات مجهولة الهوية ..
ضالة .. لا يبحث عنها احد
الابداع يحرم من رؤية النور ...
يموت قبل ان يولد !!
والمسؤول يحمل قوائم شهادا تالبجروت ويلوح بها
يتسكع ببعض علامات بسيخومتري على ارصفة الخيلاء
غبي ممن يقول أنه يقرأ .. وهو لا يقرأ ...
غبي من يدعي المعرفة .. وهو لا يفقه من اللغة الا اعراب بيت من الشعر
غبي من تقتله المعرفة دون الخيال
واولئك من يرسمون حدود المعرفة على خارطة الثقافة
وان حدها لعمري ..." الكافي" ، و"أنكوري" !!

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

مجلس الطلاب يقوم بفعالية يوم النظافة !

قام مجلس الطلاب بارشاد الأستاذ الفاضل مصطفى عقل اليوم ، الاثنين ، بفعالية يوم النظافة على غرار اسبوع النظافة العالمي . وقد بدأت الفعالية من الحصة الاولى ، حيث قام طلاب الصفوف العاشرة والحادية عشر بتنظيف صفوفهم تنظيفا جذريا وكذلك افنية المدرسة والساحة والملعب ، قام مجلس الطلاب كذلك بخلق ابعاد جميلة لهذا اليوم حيث اجتهد اعضاء المجلس بـكتابة الشعارات لاشعال روح الحماسة لهذه الفعالية ، كذلك طُلب من المربين التحدث بهذا الشأن الى طلاب صفوفهم ، عن طريق تمرير فكرة ان النظافة هي عادة ، وليس يوم ، او احياء ذكرى ، ثم يزول ، وكذلك فكرة انه ليس هناك يوم نظافة ويوم غير نظيف ، وانما علينا البدء في تنمية شعور الانتماء للمدرسة ، عن طريق المحافظة على نظافتها ، وسلامة املاكها ، وان الامة الاسلامية هي امة النظافة وان اماطة الاذى عن الطريق هو شعبة من شعب كينونتها وركن اساسي من اركان صرحها الشامخ ، فمن غير المعقل ان نكون اسوء شعب من هذه الناحية .








بعد ان رأى الطلاب جمال المدرسة في كامل نظافتها وترتيبها ، دب فيهم الشعور بالسعادة ، وشعرت شخصيا بقوّة الخطوة التي خطاها مجلس الطلاب ، آمل ان تلقى جميع الفعاليات المقبلة ,, نجاحا وتعاونا كالذي رأيناه اليوم ، وادعو الله سبحانه وتعالى ان يجلو الغشاوة التي تعمي ابصار الطلاب عن المسؤولية والانتماء الذي عليهم ان يكنوه للمكان الذي يأويهم والذي يعيشون فيه نصف نهارهم او اكثر ، فأقل ما عليهم فعله لرد المعروف هو عدم ايذاء المكان عن طريق تخريبه ، والله ولي التوفيق !

السبت، 7 نوفمبر 2009

المرأة ..أصغر من رصاصة .. وأكبر من معركة !


http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&ContentId=11123

قرأت موضوع أخينا ماجد الأسمري المرأة ..أصغر من رصاصة .. وأكبر من معركة !

فتأمَّلت هذه القضيَّة التي كثرت جلساتها وتعدَّد محامو "الإدِّعاء" فيها فرأيت حكم الحَكَم قد صدر وصدِّر بالبسملة(ولهنَّ مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) >>

بيد أن العادلين عن حكمه لم يروه عدلا... جهلا منهم وظلما // وإلافمن أحسن من الله حكما لقوم يعقلون

فثارت هذه الأبيات على علَّاتها :

نواعمٌ ما نعمـن بالإنصـافِ
مابين بؤس المجونِ والأعرافِ
ذلك الجنـس اللطيـف لدينـا
كالريش فـي هبَّـة العصَّـاف
خلق المرء قادمـا ذا مـراسٍ
أما النسـاء فجلُّهـن خوافـي
جبل الله الرجال علـى القهـر
و قوَّى الإنـاث باستضعـاف
إن دانـت المـرأة لله حـقـا
لم تلق الهوان مـن أطـراف
بـل الكرامـة ايجابـا مــن
الله حقَّـا علـى الأشــراف
نعم حال النواعم في الإسـلام
فـي ظـلِّ شرعـه الـورَّاف

الأحد، 1 نوفمبر 2009

تفكر ساعة خير من قيام ليلة

من عبد الرحمن العجمي

قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) وقال : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

أثنى الله عز وجل في هذه الآيات على عباده أصحاب العقول النيّرة والضمائر الحيّة الذين يرون الأحداث والمتغيرات بقلوبهم ، صفت أذهانهم وارتقت أحاسيسهم فلهم مع آيات الله الكونية والشرعية شأنٌ وأي شأن ، (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا )


سل الواحـة الخضراء والماء جاريـا*** وهذه الصحاري والجبال الرواسيا

سل الروض مزداناً سل الزهر والندى *** سل الليل والإصباح والطير شاديا

وسل هذه الأنسـام والأرض والسمــا*** وسل كل شيءٍ تسمع الحمد ساريا

فلو جم هذا الليــل وامتد سرمـــداً*** فمن غير ربي يرجع الصبـح ثانيا


قال أبو سليمان الداراني: إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة.
إذا المرء كانت له فكرة *** ففي كل شيء له عبرة
أما أولئك الذين في غيّهم عازمون وبالمعاصي مجاهرون فتمرّ عليهم الآيات والنّذر وهم عنها غافلون ، ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) فالتفكر في آلاء الله نعمة وفضل من الله يؤتيه من يشاء ويصرفه عن من يشاء ، ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) .

التفكر عبادة عظيمة قد غفل عنها الكثير وربما استهانوا بها ، فالبعض يظن أن العبادة محصورة في أعمال الجوارح وجهِل أو تجاهل أنّ للقلب كذلك أعمال يُتعبّد بها ، وقد يكون عمل قلبيّ أفضل من بعض أعمال الجوارح قال أبو الدرداء رضى الله عنه : تفكر ساعة خير من قيام ليلة . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ركعتان مقتصدتان في تفكير خير من قيام ليلة والقلب ساه . وقال عمر بن عبدالعزيز : الكلام بذكر الله عز وجل حسن والفكرة في نعم الله أفضل العبادة . وقال لقمان الحكيم : إنّ طول الوحدة ألهم للفكرة وطول الفكرة دليل على طرق باب الجنة . وقال وهب بن المنبه : ماطالت فكرة امرئ قط إلا فهم ولا فهم امرؤ قط إلا علم ولا علم امرؤ قط إلا عمل . فهلا أعملنا هذا الفكر أيها الأحبة وأطلقنا له العنان يهيم في ملكوت الله لعلّه يرجع بثمار المعرفة فيتجدد بها الإيمان ويُنال رضى الديّان .


تأمل في الوجود بعين فكر*** ترى الدنيا الدنيئة كالخيـال

ومن فيها جميعًا سوف يفنى*** ويبقى وجه ربك ذو الجلال


قال مغيث الأسود : زوروا القبور كل يوم تفكركم وشاهدوا الموقف بقلوبكم وانظروا إلى المنصرف بالفريقين إلى الجنة أو النار وأشعروا قلوبكم وأبدانكم ذكر النار ومقامها وأطباقها. كان ابن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادي بصوت حزين فيقول : أين أهلك؟ ثم يرجع إلى نفسه فيقول : (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) وكان هشام الدستوائي لا يطفئ السراج إلى الصبح وقال : إذا رأيت الظلمة ذكرت ظلمة القبر. كان بعض السلف إذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر أمنية أهل النار حينما يشتهون الماء فيحال بينهم وبينه ويقولون لأهل الجنة (أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ) . وصُبَّ على رأس بعض الصالحين ماءٌ فوجده شديد الحر ثم بكى وقال : ذكرت قوله تعالى ( يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ) . وبينما كان أحد الصالحين يمشي ذات يوم من الأيام وجد رجلاً يشوي لحماً فبكى ، فقال له الشّواء : ما يبكيك؟ هل أنت محتاج إلى اللحم . قال : لا . فقال له الشّواء إذاً مايبكيك؟ فقال الرجل الصالح : إنما أبكي على ابن آدم يدخل الحيوان النار ميتاً وابن آدم يدخلها حياً . وهذا طفل في عهد السلف رأى أهله يوقدون ناراً للطعام فلما نظر إليها جعل يبكي فقالوا له لماذا تبكي ؟ قال : وجدتكم تبدؤون بصغار الحطب قبل كباره . ( يخشى يوم القيامة أن يبدأ الله به وأقرانه الصغار في نار جهنم ) هذا مستوى تفكير طفل في ذلك العصر فما عساه أن يكون تفكير أطفالنا فضلاً عن تفكير شبابنا وشيبنا .


تفكـر في مشيبك والمــآب *** ودفنك بعد عـزك في التـراب

إذا وافـيت قبراً أنت فيــه *** تقيم به إلى يـوم الحســـاب

وفي أوصال جسمك حين تبقى *** مقطعةً ممزقـة الإهــــاب

فلولا القبر صـار عليك ستراً *** لأنتنتِ الأبـاطـح والـرَّواب

خُلقت من التراب فصرت حيـاً *** وعلمت الفصيح من الخطـاب

ردتت الى التراب دفنتَ فيه*** كانك ما خلقت من التراب

فطلّق هذه الـدنيـا ثلاثـــاً *** وبادر قبـل موتك بالمتــاب

الخميس، 15 أكتوبر 2009

انتخابات مجلس الطلاب 13-10-2009


الفعاليات الاجتماعية في المدرسة ، رغم اعتقاد البعض بأنها فعاليات تافهة وهدر للوقت ، لها أبعاد كبيرة في نفوس الطلاب ..
لقد كانت الفعالية الانتخابية كما رأيت ناجحة من عدة جوانب ، بمعزل عن التوتر الناتج من روح المنافسة .
حتى وإن كانت الفعالية بـرأي البعض عبارة عن قذف بعض الاوراق في صندوق مغلّف ..
فالفعالية حفزت مدارك الطلاب على العالم الانتخابي .. وفتحت وعيهم عليه خصوصا المجموعات الجديدة في المدرسة والاصغر جيلا ..
فكان من المهم شرح هذه الفعالية البسيطة قبل القيام بها لهؤلاء الطلاب ..
اتمنى ان يكون المرشح الناجح أهل لهذه الأصوات
وقدما والى الامام لمجلس الطلاب ..





ملخصات الفعالية من موقع لبلاب : http://loblab.com/item.aspx?itemid=7156

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

حب الله غائب عن قلوبنا ..

يقول الدكتور عماد زكي في قصة دموع على سفوح المجد :

الله .. هو الحقيقة التي انحسرت من حياتنا فغابت بغيابها كل القيم النبيلة و أصبحت الحياة أشبه بغابة !..

لماذا لم يحظ هذا الدين الذي ينتمي إليه باهتمامه وهو الذي لا ينجو من فضوله شيء؟ .. كيف تسرب إلى ذهنه أن الإسلام مجرد صوم وصلاة ؟ .. كيف غابت عنه هذه الآفاق الرحيبة التي نقله إليها صديقه سعد ؟ .. تساؤلات عاصفة شتى تهز ضميره بقوة فينفض عنه ركام الأوهام و المفاهيم المزيفة الدخيلة , ويتهيأ للانطلاق نحو الحقيقة الخالدة في رحلة بحث طويلة..

.....

ان مفوم الدّين غالبا تجرّد من التواصل روحانيا مع الخالق، من حبه والخوف منه والاتكال عليه .. واقتصر على بعض اشكال جسدية وفعاليا يومية روتينية اعتدنا عليها .. فبغياب هذا الكنز الثمين عن حياتنا ، بدأنا نشعر "بالاستقلال" ، نشعر ان سيادتنا طاغية في الارض ، فنعمل ونعمل دون وعي ... دون القاء نظرة على " دفتر رقيب وعتيد " .. نعم / حياتنا أشبه بغابة / يأكل فيها القوي الضعيف ، جنوح اخلاقي غير مسبوق .. ال"أنا" انستنا ان فوق كل قادر قدير وان فوق كل ذي علم عليم .. نسير وندوس في الوحل ونرشق المكان دون أدنى وعي لما نفعل .. نضحك في لهو وفي لعب .. سامدون ! .. كأن أحدهم قد أودع في أجسادنا مخدر ذهني ، أي برود نعيشة ، واي نعيم في معصية الله ننعمه .. نأكل ونعرف ان بعضهم يموت من الجوع .. في اي هيمنة فكرية نعيش ... تحت اي انواع المخدرات نحن نائمون في سبات ..

لا ادر ماذا يسمى نوع الكتابة هذا ..

اهو نقد.. ام نثر بسيط .. ام صرخة مدوّنة ومطبوعة ..

هل ستفهم وتصل الى النائمين توقظهم .. آمل ذلك !

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

مسيرة الإبداع !



المدارس ما فتئت تخرج الأفواج الهائلة من الطلاب ..طلاب يتخرجون من المدرسة يعرفون " فك الاقواس " ويعرفون " اعراب بعض الابيات الشعرية "أو " موازنة بعض المعادلات الكيميائية " ..

بصراحة مجتمعنا قد ناء بعقد طلابه ... سئمَ .. وضجر .. المنهاج التعليمي حوّل عقول الطلاب الى قوالب مغلفة بـ"سوبر جلو " !

حياتنا صارت روتينا ,, الاجيال الجديدة تحمل اسمها بتثاقل ,, فلا تجديد ولا حتى نشم رائحة التجديدفي قدومه . بينما ترى في الوسط الآخر طالب الثانوية يحمل في لبّه هموم ، افكار ،رسائل ، ارادة ، خطط ، بناء ، عقيدة ، روح التغيير
..!

دروسنا في المدرسة ممـــلّة جداً ... عقولنا اصبحت كالأرض الجرداء لا خير فيها !! .. ما الخير في طالب مدرسة يحمل شهادة " بجروت شليم " وليس لديه " هواية !" ...ليست لديه " قريحة فن " .. " روح التغيير " ... أو " هفوة إلى نهضة " ...( وأي نهضة إنها لعمري كما وصفها الد. عزمي بشارة " النهضة المعاقة " ) .


المهم ، يظن بعض الناس ان الانسان المبدع ولد هكذا مبدعاً ، وهو مفهوم غير صحيح ،وللاختصار أقول كل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر ، إلا أن يأبى هوَ ذلك ! أي أن الابداع لا يقتصر على فئة دون أخرى فالجميع يستطيعون أن يكونوا مبدعين إذا رغبوا بذلك .


**ملامح الشخصية الابداعية :

الابداع سلوك انساني خلاق ، في داخل كل فرد ،يتفتق في حالات تحفيز المدارك واستشارة الاحاسيس في وسائل عديدة ، ليوحدوا أفراداً متميزينلديهم ملكة الحضور الدائم والحيوي للعقل الباطن ، وباستطاعتهم الحصول على انسب الحلول وأفضلها . ملامح الشخصية الابداعية تظهر على اصحابها وهي : -

1. الحسايسة : وتعني القدرة على وعي المشكلات والاحاطة بجميع ابعادهاوالتعامل معها بايجابية .

2. الطلاقة : وهي القدرة على انتاج سيل كبير من الأفكار والتصورات الابداعيةفي برهة زمن محدودة ومنها :-

- طلاقة الكلمات -طلاقة الافكار -طلاقة التعبير

3. المرونة:وهي القدرة العقل على التكييف مع التغيرات والمواقف المستجدة والانتقال من زاوية جاممدة الى زاوية متحررة تقتضيها عملية المواجهة ...اجعل عقلك مرناً سلساً .. تقبل آراء الاخرين فقد قال الامام الشافعي :" رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " .

4. الأصالة : وتعني تقديم نتاجات مبتكرة مناسبة للهدف الذي تعمل من أجله .

5. البصيرة : وتعني امتلاك النظرة الثاقبة والقدرة على اختراق الحجب التقليدية ،وقراءة النتائج قبل أوانها وإعطاء البدائل اللازمة لكافة الاحتمالات المتوقعة .


**
أسس النظم الابداعية :

الابداع فن راق يحتاج الى اليات معرفية وفنية على مستوى رفيع واسس تنموية استثنائية تختلف عن كل ما سمعناه وشاهدناه في اعمال اخرىومن جملتها : -

1. عدم الاعتماد على الحلول الجاهزة :او بتعبير اخر رفض الحلول الجاهزة والمألوفة واتحاذ سلوك جديد يتوافق مع الهدف المنشود ، واجعل ردود فعلك طلقات انتاجية هادرة غير مطروقة .

2. التأني في حسم الموقف : عليك اكتشاف أرقى الرؤى فخذ وقتك المناسب ، لا شك ان للطوارئ أحكام ولكن ليس على حساب جودة ردود الفعل .

3. ازرع ثقتك بنفسك :ان الفشل في جانب معين لا يعني انتهاء الحياةفقد قالوا " أن الفشل بادرة للنجاح " .. فعلى الفرد منا زرع الثقة بالنفسرغم الانتكاسات التي يواجهها .. فالايدي الراعشة ابدا لا تستطيع البناء !

4.رفع المستوى الثقافي والعلمي :العقل يحتاج الى امداد ثقافي وعلمي رفيع وغير منقطع ,,, لكي ينمكن من خلق الحلول والتحليلات والبداعات الخلاقة الجديدة فالعقول الخاملةالتي لا تتغذى على العلوم والثقافة ,, هي عقول متحجرة لا تستطيع التفكير .. وقيل " اصحاب العقول الفعالة هم المؤثرون في الكون " وقال تعالى : " وقل رب زدني علما " ( من سورة طه ) .وهذا يعني بالضرورة أن تجعل هناك وقت لقراءة الكتب غير المعنيةبالتخصص المهني أو المنهاج لرفع مستواك الثقافي ويحفزك على الابداع في عملك وسلوكياتك .

5. الوقت كالسيف إن لم تقطعه .. أبادك ! :اغلب الناجحين هم اولئك الذين عرفوا كيف ينظمون اواقاتهم ويستغلون الزمن الضائع في تنمية مهاراتهم واستنهاض عقولهم ...فالوقت عدو كل مجتهد ،،، والوقت كاسيف ان لم تقطعه قطعك ..ولا شك ان اعداد الاستراتيجية للوقت تؤدي الى الابداع .

6. نقاش×نقاش : أغلق أفواه الدكتاتورية بنقاشك الحاد ...ولا تتعود على تلقي التعليمات الجاهزة وطاعتها وتنفيذها دون اي زيادة او نقصان ........ مما يؤدي الى نتاج تكراري خاوي من الابداع ... هذا السر يكمن في عدم المناقشة قبل التنفيذولو استدام كل فرد على عدم تقبل الامر غير المقنع الا بعد قناعة تامة لرأيت الابداعسيطرأ على جميع مناحي الحياة .

7. تعلم أن تسأل :وهنا ما يجب ان يفعله الناس لكي يكونوا قادرين على ان يسوسوا الآخرين بشكل افضل وللاسئلة أساليب معينة علينا اتباعها :-

- لا تقحم نفسك في امور شخصية .- لا تسال اسئلتك بامور عدائية .-لا تتويل باسئلتك الى التباهي والظهور .-اسال الناس لرأيهم .-اطلب منهم اشياء صغيرة تثر بهم نزعات التعاون ، قيل : اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع .

8.بالارادة تصنع المستحيل : ايقظوا في نفوسكم الارداة والشوق والرغبةفلستم آلة من حديد ، ان من اراد امرا فارادته تحمله على العمل بل وتسهل له العملوتهون عليه المصاعب يقولون بالانجليزية : if there is a will there is a way. وكل منا يستطيع ان يكون مؤثثرا قويا بارادته , فنرى صاحب الارادة راسخا كالطور ويمحص الاشياء ويعرضها على محك العقل اولا ليفصل فيها ما بين الغص والسمين ,, لذلك هو مطئمن للنتيحة مهما اعترض سيرها من عراقيل ، فلا يستفزه اي شيء في مهماته ، لانه واثق من النتيجة . وفي معظم الأحوال تلاحظ في صاحب الاردة ان في نواظره جاذبية وفي لحاظه نعومة وحلاوة لها شان في جذب القلوب اليه والتاثر به وكياسته وعذوبة حديثة ,وفي حال استشارته نجد الراي الصائب وله كلمته المسموعة المقنعه .


وأخيراً : " الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها فهو أحق الناس بها ".

نُشِرت في : ww.panet.co.il
بتاريخ :05/08/2009

כשאתה הכי גדול .. קל לך לאהוב את כולם !

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

كــيفَ يُفكّرُ الكِبــار ؟!

هلا ترفع عن لهوٍ وعن لعبٍ ... إِن الصغائرَ تُغْري النفسَ بالصغرِ ...!!


قال الحافظ بن القيم رحمه الله :


"علو الهمة ألا تقف -أي النفس- دون اللهو ، ألا تتعوض عنه بشيء سواه ولا ترضى بغيره بدلاً منه ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية،فالهمة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيورلا يرضى بمساقطهم ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم ،فإن الهمة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها،وكلما نزلت قصدتها الآفات"مدارج السالكين 3/171 .
فـحلّق مع النسور ..... وبرهن لـلأقاصي شهوة العلاء !


الانسان الكبير ، هوَ الكبير في نفسه ، هو الذي لا تخضع روحه لـشهوة خفية .. ولا لرياء فاسد .. "تلك الدار الآخرة تجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين" وهو الذي يشق طريقه بصحة العزيمة وتجريد القصد .. هو البسيط مظهره وعمله .. وقلبه عامرٌ بالايمان والأمل .. الانسان الكبير يظل كبيرا مهما تنكّست لحظاته .. ومهما غدرت أمانيه .. الانسان الكبير غنيّ بقلبه وفقير لله ، غنيّ وليس في جيبه سوى يديه .. وسعيد في لحظات تعيسة .. وهذه ليست نظريات فلسفية ، اونظريات ايديالية مثالية .. هذا واقع معيش .." من كانت الآخرةُ همَّه جعل الله غناه في قلبهو جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة### @ ###و من كانت الدنيا همَّه جعل الله فقرَه بين عينَيْهِ و فرَّق عليه شمْله و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له"إن المحبوسَ من حُبِسَ قلبُه عن ربه تعالى والمأسورَ من أسره هواه" ..


والمجتمع الفاسد يقلب الآية على عقبيها ..

ويصور له الغني بصورة المترفين الماجنين .. بعمله ذو الصيت الرفيع .. ونصب امام عينيه دالة خطية مغلوطة .. ذات ميلٍ حاد .. فكلما مالت الدالة الى هوي الكفّار كان الانسان اكثر غنى وارفع منزلة ..

قال الرسول -ص- : " من هوي الكفار حشر معهم ، ولا ينفعه من عمله شيئا " ..


إلامَ ينظر الكبار ؟!
.
.
قريباً ...

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

"لا ينبت النرجس الا من بصل"
ولا يلمع الافق امامنا الا من لآلي الأمل
اسس النجاحِ أفقُ حلمٍ
وضيقُ الخيالِ نصف الفشل
يوصلنا الفكر من مرسى لمرسى
وسفن الخيال تأبى الكلل
كالشمس تلف العالمين جميعا
بنورها ، أو كضياءِ نجمٍ ما أفل
العلم يحده جهلٌ
وتتقزم الحدود للخيالِ في وَجَل
والحلم يكبر حتى يضيق به الجنان
فيتبناه الحق ، ويصدقه العمل
.
.
.
ويصدقه العمل !!

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

* لفتة

كما اتضح لي ، أنه اذا صممت على شيئ فلا تستشر الا :

الله في قرآنه
والرسول الكريم في سنته
والصالحين في آثارهم
والفلاسفة والعلماء في كتبهم

( إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله )

وما يتفجر بدواخلي هو الامر نفسه الذي حدا بالشاعر ان يقول :
لا تسألن بني آدمَ حاجة .. وسل الذي ابوابه لا تحجب
الله يغضب ان تركت سؤاله .. وابن آدم حين يسأل يغضب !!

والمقولة الهشّة : اسأل مجرب ولا تسأل طبيب .. غير مسندة ولا أساس لها !

الأحد، 20 سبتمبر 2009

-

اكتشفت ان العيد .. هوَ ما نصنعه من سعادة .. بأنفسنا ..





الجمعة، 18 سبتمبر 2009

انقلاب

الحياة بدأت تثبتلي إنه ما في اشي بدوم غير ربنا

حتّى احوال الناس .. وأطباعهم وسجاياهم ..
يعني ما بين غمضة عين وانتباهتها ** غيّر الله من حال إلى حال !!

أمس كان تشدو في أذني بعض أصداء القولِ الحَسن ..
أمس كانت ترنو إليّ بعض خيالاتِ الوجوه الملائكيّة الحَييّة ..
أمس كانت أثواب العفّة مسبوغة على ملامحهم

ركض الزمن بخطوات غدّارة

فتعثّر في طريقه ..

ويبدو أنه وقع ..

وكسر القول ، وشوّه الوجوه .. ومزّق الثياب ...

خسارة

الأمل ..

" الأمل " كلمة بعيدة عن أذهان البسطاء
ولكنها رغم بعدها ستظل قريبة .... قريبة جدا !!

الخميس، 17 سبتمبر 2009

همهماتٌ زمنية !

أظنّ أنّ الوقت حـانْ




أظنّ أنّهُ .. آنَ الأوانْ

كَفى صمتًا عنِ القهرِ

عن الذلّ

عن الحقّ

عن الهوانْ !

آن الأوانُ يا نائمًا على حُلُمك

آن الأوانْ

للتصريح ...

للإعلانْ .

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

عهود ..

عيدٌ عهدَ بأنّه سيعود
ولم يعُدْ ..
كأن العهود
كعُمرِ الورود
أو أنها تسويفات سرمديّة
أو صفة من صفات الأبدْ

swine flu !





نحن مجتمعٌ انتشرَ بهِ وبــاءْ !


أعمى بصائِرَنا عن الحقيقة


وفَبْرَكَ لعقولنا الأساطيرْ ،


قتلَ فينا روحَ الإخاءْ


وسمّيناهُ :"انفلونزا الخنازيرْ "

مقال صامِت ...


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.





.
.
.
.
.
.
.


.
.
.
.
.
.
.



.
.
.
.
.
.
.
ودمتم بخير :)

هُناكَ خلل !

من حيث ما تبدأ الحياة في إثراء مخيلاتنا وتكوين أفكارنا بالتجارب والتحولات المختلفة ، تجد هذه الاختلاجات عائقاً صلباً لرسم ملامحنا نحن في مجتمعنا الملطّخ بالغوغائية التربويّة والاجتماعية .


عند فضفضة الحقيقية ، نرى المدى القصير أو حتى المدى القاصِر الذي يحدّ من أبصار الأجيال الجديدة والذي ما زال يتضاءل حتى إلى أن يصل إلى أكنّة وغشاوة على طموح هذه الزهور اليانعة التي تُحرق بِأتون انحسار المسؤولية والقدرة والإرادة المستعر!

إن المجتمع الغارق في الطرب والسُّكر الاجتماعي والذي يعيش على سماع أصداء الأسماء تدوي بين كلمات المديح والثناء والذي يعيش على سليقة الإنسان قبل وصول الرسالات السماوية والذي يعيش على خارطة طريق محددة مقيدة لها بداية ونهاية مطروقتان ، وهو المجتمع ذو الأهداف السّفيفة والتافهة والمقتصر على طموحات هشّة والمتكئ على الجدران الواهية وهو المجتمع المُحتضِر والمجتمع الجحد القاحِل وهو المجتمع ذو الفكر المربّع والأحادي الاتجاه المفتقر إلى أهداف إنسانية والى الأفكار الحبالى بالرسائل السامية والى الأجيال المبدعة الخلاقة المرتقي إلى مصافي الشعوب المتحضرة وذلك ما حدا بالشاعر أن يقول : فتى لا يضم القلب همّات قلبه .... ولو ضمه قلب ما ضمه صدر .... وأيضا : فيحن ذلك لأرضه بتسفل ... ويحن ذلك لسمائه بتصعد .
وقال احدهم : القلوب جوالة ، فإما أن تدور حول العرش ، وإما أن تدور حول الحشّ .

ولما كان الضمير والمسؤولية والقدرة على إدراكهما محذوفة من سجل الأولويات مخلوطاً في انحسار الوعي الفردي ، هنا تتأتى أمراض جمّة خطيرة أولها هَوَس الطبقات الاجتماعية .. هذا الوباء الأبلَه المنتشر والذي يحث على استغلال الطاقات الفردية بهدف التسكّع على أرصفة الخيلاء والتلويح بقوائم أسماء الشخصيات ذوي المناصب الاجتماعية الرفيعة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . وهنا يـتأتى تحديد الخط الدرامي لمسألة التفكير الأحادي الاتجاه ، فمن هنا تنعدم المسؤولية والأمانة في العمل تنعدم ، والإخلاص والإتقان أيضا ، لان الهدف هو المنصب فقط وليس المسؤولية ، ناهيك عن مرض الـ "أنا " والذي ما زال يعمل على تحريك عجلة التشتت الاجتماعي والانزواء والعيش الفردي والانقسام اللامتناهي إلى الأمام وعن الهبوط الفكري الاجتماعي النابع من تحديد تفكير الشباب سواء عن طريق المنهاج المدرسي أو عن طريق تعليم طرق التلقين والحفظ والتقليد والانتحال والتقوقع في إطار فكري وثقافي محدد.


إن الحديث عن استقلالية الفكر والتنويع من مصادر الثقافة والعمل على خلق إنسان واعِ مدرك حاملِ رسالةً بضمير نابضِ وحيّ يعيش بكل مساعيه الدءوبة للتغيير ، لا يزال حديث تحت الركام يجهض بتعليم ذرائع الحفظ والبصم . لقد صار الطفل الناجح هو الطفل الذي يحمل كل صفات وأفكار والديه وصار الطفل الذي يرسم العصفور بلا أجنحة هو طفل فاشل يرسم الخربشة . وصار على الطفل أن يقرأ دروسه في المدرسة ويحفظها حتى إلى أن يمقت الدراسة ويصبح إنساناً لا يميز بين قراءة المنهاج والقراءة الخارجية. هذه النقطة الفاصلة الحاسمة يجب أن تحشو أصابعها في بطون كل المواضيع والأطروحات لان القراءة تعمل على خلق إنسانٍ جديد ذو فكر جديد قادر على بلورة آراءهِ ووجهات نظره ورسم أفقٍ واسع خاصّ به ولا يعمل وفق فكر تقليدي مطروق يجعل طموحه محدداً في تعلم الطب أو الهندسة أو المحاماة ثم يرى أن ذلك هو آخر درجة من درجات سلم الحياة .

هذا هو الإجهاض الحقيقي لتكوين وبلورة أفكار جديدة نيرة خلاقة ورسم تصور ذاتي عند الأجيال يدفعهم للعمل على التغيير وعلى الوعي والإدراك وإفلات اللجام لجماح الفكر الحر وعلى حمل مسؤوليات على كاهلهم وعلى تعويد أيديهم على العمل الجاد ، فالخائفون لا تقوى أيديهم الرّاعشة على البناء . تقول هيلين كيلر : " إما أن تكون الحياة مغامرة ، أو لا تكون شيئاً أبدا ".

حياة الغزالي رضي الله عنه أقوى مثال حي في هذا المضمار لقد كان الأئمة في عصره لا يتخطون عتبة الحمام في خطباتهم ودروسهم وفي أحكام قص الأظافر وتخليل اللحية ، فظهر الغزالي ليخلق نهضة وانقلاباً في تفكيرهم ويرسم للدين صورة اكبر وأوضح وأوسع نطاقا مما كان عليه في أنظارهم . لقد كان هؤلاء الأئمة يلقبون الغزالي بداية بالتافه المجنون الكافر ولكن بعد أن حقق الغزالي تلك النهضة السحرية صار اسمه حجة الإسلام .

أما قال الشاعر: أما ترى البحر تعلوه جيفته... وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها.... وليس يكسف إلا الشمس والقمر ؟!

إن أصابع الاتهام لن تتردد في الإشارة إلى التربية والتعليم والإرشاد وأولياء الأمور والمدرسين ! حقيقة على المربي أن يرتئي إلى ذرائع سلسة وإبداعية لان الإبداع لا يولد إلا من رحم الحرية ، ولنرمي الدكتاتورية جانبا إلى قارعة الطريق فإن خطأ المربي أو المعلم مثلا من الممكن أن يكون درسا رائعا لان يتعلم الطالب انه ليس هناك من إنسان هو عالم مطلق !

ويبقى الكلام هو كلام وهو لاشيء على أنقاض لا شيء، ولكن الفكرة من الممكن أن تصبح حركة " فيما بعد " من العفوية إلى التنظيم المحكم . يقول الله تعالى : " ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون (*)ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون(*) إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون " (سورة يونس).
نُشِرَت في موقع : قضايا جَت : http://www.qadayaj.org/Default.asp?ID=55
بتاريخ : 2008-12-11

الأحد، 13 سبتمبر 2009

وهبني قلتُ هذا الصبح ليلٌ .. أيعمــى العالـــمونَ عنِ الــضياءِ ؟

لقد طغى العرام بين اللسان واللغة ، حرب فتاكة وضعت اوزارها بيننا وبين عودِ الهوية .. واصبح الكلام بالنسبة لنا متاهة كبيرة .. نتحدث بـ ألف لغة .. ونغشم عن ذلك .. بل ونفتخر بجهلنا !
لقد اصبح الغريب منا يتحدث العربية الصرف .. واصبح" الـ first class "يتحدث اللغات الاجنبية .. وكم هم مغرموا هذه الطبقة .. والذين يميلون لها .. ويعملون جاهدا للوصول اليها ..
وتتفاقم الأزمة ... ابناء العربية .. يستهزءون بالعربية ...
مأتم !
يواسي فيه الضريرُ البصيرَ ... وييشرب قهوة مرة .. اعدّت من بنّ الحروف .. طحنتها طاحونة الهواء الغربي
يشرب قهوة مرة .. بعزاء المرحوم .. كُفّن بأكفان ذهبية
حتى تلده بطون الارض من جديد
لاجيال بصيرة ..
لاجيال عالمة ..
لأجيال تعي .. أن اللغة ... ضياء
أن اللغة هوية !







وهبني قلتُ هذا الصبح ليلٌ .. أيعمــى العالـــمونَ عنِ الــضياءِ ؟

ان ثقافة الانسان تعلمه كيف يحافظ على مشاعر الاخرين !

وهنا لا اتحدث عن ثقافة .. اتحدث فقط عن قدرات رياضية او الكترونية ..
كلما زاد المستوى العلمي عندنا - في بلدي - قلّ ( بل عُدِم) احترام مشاعر الاخرين .. وزاد احتقارهم !!
ويا ارض اهتزي وابلعي اللي عليكي ما عداي !!
تستطيعون القول أن كل من يدخل فرع الالكترونيكا في هذه القرية يصبح ملك زمانه .. ويصبح اعلا قدرا من باقي طلاب المدرسة ..
بل اكثر من ذلك .. انهم يتقززون من دخول الصف المجاور لان طلابه ضعفاء من الناحية الدراسية ..
اتوق لان افهم على اي اسس يتربون ..
اتوق لان افهم اي عقائد تتبع الادارة ...
" ان اكرمكم عند الله اتقاكم "
يترحم عليكِ البسطاءُ في القرية بـ صدق الله العظيم !

Collected Quotes from Albert Einstein






"Any intelligent fool can make things bigger, more complex, and more violent. It

takes a touch of genius — and a lot of courage — to move in the opposite direction."
"Imagination is more important than knowledge."
"Gravitation is not responsible for people falling in love."
"I want to know God’s thoughts; the rest are details."
"The hardest thing in the world to understand is the income tax."
"Reality is merely an illusion, albeit a very persistent one."
"The only real valuable thing is intuition."
"A person starts to live when he can live outside himself."
"I am convinced that He (God) does not play dice."
"God is subtle but he is not malicious."
"Weakness of attitude becomes weakness of character."
"I never think of the future. It comes soon enough."
"The eternal mystery of the world is its comprehensibility."
"Sometimes one pays most for the things one gets for nothing."
"Science without religion is lame. Religion without science is blind."
"Anyone who has never made a mistake has never tried anything new."
"Great spirits have often encountered violent opposition from weak minds."
"Everything should be made as simple as possible, but not simpler."
"Common sense is the collection of prejudices acquired by age eighteen."
"Science is a wonderful thing if one does not have to earn one’s living at it."
"The secret to creativity is knowing how to hide your sources."
"The only thing that interferes with my learning is my education."
"God does not care about our mathematical difficulties. He integrates empirically."
"The whole of science is nothing more than a refinement of everyday thinking."
"Technological progress is like an axe in the hands of a pathological criminal."
"Peace cannot be kept by force. It can only be achieved by understanding."
"The most incomprehensible thing about the world is that it is comprehensible."
"We can’t solve problems by using the same kind of thinking we used when we created them."
"Education is what remains after one has forgotten everything he learned in school."
"The important thing is not to stop questioning. Curiosity has its own reason for existing."
"Do not worry about your difficulties in Mathematics. I can assure you mine are still greater."
"Equations are more important to me, because politics is for the present, but an equation is something for eternity."
"If A is a success in life, then A equals x plus y plus z. Work is x; y is play; and z is keeping your mouth shut

الخميس، 10 سبتمبر 2009

ideal day !




50% من وقت الطالب يهدر على الدورات .. دورات رياضيات لغة انجليزية بسيخومتري ... ودروس السياقة !!


و10% من وقت الطالب تهدر على الابحاث المطلوبة ... اما ابحاث ال5 وحدات .. أو ابحاث اجبارية اخرى ..


يتبقى 40% من الوقت

10% منها لقراءة المواد التي يتعلمها الطالب - وذلك بحكم أنه يكون نائما ، مدردشا ، أو حتى في الساحة .. في اوقات الحصص ..

20% من الوقت يهدر لفهم المواد ومعالجتها ..


يتبقى 10% من الوقت للتمرن وحل الوظائف ..


والـ 10% يتوزع للعبادات وشروط الحياة .. لذلك يجب دمج الاخيرة مع الأوقات السابقة ... يعني ممارسة الفعاليات في ان واحد حتى يقام التاوزن الحياتي المنشود !

الخميس، 3 سبتمبر 2009

صلاة التراويح في القدس

يوم الثلاثاء .. قضيته في القدس مع صديقتي .. وصلينا التراويح هناك
بالطبع المفارقة كبيرة .. بين الصلاة في الحرم .. والصلاة في مساجد القرية !